تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الوجهات التي تجتذب العمالة العربية والأجنبية، حيث توفر فرص عمل متنوعة ورواتب مغرية في مجالات متعددة. ومع التطور المستمر للأنظمة الحكومية، أصبحت إجراءات الحصول على تأشيرة عمل أكثر سهولة، وذلك بفضل الخطوات الإلكترونية الواضحة والمنظمة.
تتميز السعودية بتوفير بيئة عمل مستقرة بالإضافة إلى مزايا عديدة، مثل التأمين الصحي والإقامة الرسمية وإمكانية استقدام الأسرة. كما تمنح الموظفين فرصاً للتطور الوظيفي والمشاركة في مشاريع ضخمة ضمن رؤية المملكة 2030.
تتوفر عدة أنواع من تأشيرات العمل في السعودية، منها تأشيرات عمل مؤقتة لفترة محددة، وتأشيرات عمل دائمة بعقود طويلة الأمد، فضلاً عن تأشيرات زيارة عمل قصيرة للخبراء والمستشارين.
تبدأ خطوات الحصول على تأشيرة العمل من داخل المملكة عبر جهة العمل التي تقدم الطلب. وتشمل الخطوات الأساسية ما يلي:
1. الحصول على موافقة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لاستخراج التأشيرة.
2. تقديم طلب عبر منصة “قوى” أو “مساند” حسب نوع الوظيفة.
3. إصدار تفويض إلكتروني موجه إلى القنصلية السعودية في دولة العامل.
4. يبدأ العامل بإنهاء إجراءات التأشيرة من بلده عبر السفارة السعودية، والتي تتضمن ملء نموذج الطلب، إرفاق خطاب التفويض، إجراء الفحوصات الطبية المعتمدة، إرفاق شهادة حسن السيرة والسلوك إن لزم، وتقديم نسخة من جواز السفر ساري المفعول.
بعد دفع الرسوم المقررة، والتي تتراوح بين 2000 إلى 3000 ريال سعودي حسب نوع التأشيرة، يمكن للعامل استلام التأشيرة وحجز تذكرة السفر إلى السعودية لاستكمال إجراءات الإقامة.
عادةً ما تستغرق إجراءات استخراج تأشيرة العمل من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وذلك حسب سرعة استكمال الأوراق والموافقات الرسمية.
عند الوصول إلى السعودية، يحتاج العامل لإجراء فحص طبي إضافي في مركز صحي معتمد، ويجب عليه الحصول على الإقامة خلال 90 يوماً كحد أقصى من دخوله، بالإضافة إلى ربط عقد العمل بمنصة “قوى” لضمان حقوقه العمالية وتنظيم العلاقة مع صاحب العمل.
لضمان تجربة عمل ناجحة، يُنصح المستثمرون بالتأكد من توثيق عقد العمل وتحديد جميع الحقوق والواجبات، والتحقق من أن الجهة المانحة للتوظيف مرخصة. كما ينبغي تجنب دفع أي رسوم مقابل التأشيرة إلا عبر القنوات الرسمية المعتمدة، وقراءة نظام العمل السعودي بدقة لفهم الحقوق والالتزامات بشكل واضح.
