نظم مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام برنامجاً تدريبياً حول “تعزيز الاستجابات الأفريقية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين”، في إطار التعاون مع الحكومة السويسرية، من خلال وزارة الدولة لشؤون الهجرة.
شاركت في البرنامج الكوادر المعنية بهذه الموضوعات من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والعدل من مصر، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، واليمن، وجيبوتي، وإريتريا، وأوغندا، وكينيا، وتشاد، وليبيا، والجابون، وكذلك شارك ممثلون عن اللجان الوطنية التنسيقية وقوى المهام المعنية بمكافحة الجريمتين.
وأشار السفير سيف قنديل مدير المركز البرنامج – خلال افتتاح البرنامج- إلى ضرورة سد الفجوة المتزايدة بين تفاقم الأزمات وقدرة المؤسسات الوطنية في أفريقيا على الاستجابة لها، كما سلط الضوء على أهمية تفعيل آليات التعريف والحماية المراعية للنوع خاصةً مع كون النساء والأطفال الفئات الأكثر تعرضاً وتضرراً من هذه الجرائم.
بدوره، تناول السفير أندرياس بوم سفير سويسرا لدى مصر، أهمية التعاون الإقليمي لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، مشيراً إلى التزام سويسرا بدعم الدول الأفريقية من خلال مركز القاهرة للتصدى لتحديات التنقل البشري بما في ذلك الجرائم العابرة للحدود.
بدورها، أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أهمية تنسيق الجهود الوطنية من خلال تدشين وتفعيل اللجان التنسيقية وقوى المهام في الدول الأفريقية لتطبيق آليات الإحالة الوطنية في السياقات المتأثرة بالنزوح والنزاعات.
وأشارت إلى أن الاستجابة الفعٌالة ترتكز على تعاون مؤسسي متكامل يسعى لتفعيل إجراءات الوقاية والحماية والمساءلة ضمن جهود مكافحة الجرائم عبر الوطنية.
يأتي هذا البرنامج في إطار الأهمية التي توليها مصر لموضوعات إدارة الهجرة والحدود والدفع بجهود مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية في ظل تزايد التهديدات العابرة للحدود في أفريقيا، ويهدف إلى بناء قدرات الدول الأفريقية حول آليات مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتعزيز الفهم المنهجي للأُطر القانونية الدولية والإقليمية لمكافحة هذه الجرائم، كما تناول البرنامج آليات تعزيز التعاون الإقليمي القضائي والجنائي للدفع بالتنسيق عبر الوطني.
