وصفت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي الأخيرة بأنها تمثل “بجاحة سياسية” واستمرارا في التصرفات الأحادية المستفزة لكل من مصر والسودان.
وقالت عمر في مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم”: “هذه التصريحات تكشف عن تجاهل كامل للحقائق والمخاوف المشروعة لدولتي المصب، في وقت يتباهى فيه الجانب الإثيوبي بفرض الأمر الواقع ويدعو الآخرين لحضور احتفالات الانتهاء من السد”.
وأوضحت أن رئيس الوزراء الإثيوبي، من خلال هذه التصريحات، يخاطب الرأي العام الداخلي في بلاده، محاولًا الترويج لفكرة أنه أنجز وعده وبنى السد، رغم أن الواقع والتقارير الدولية تؤكد أن الأهداف التي أعلنتها إثيوبيا لم تتحقق، سواء على صعيد حل أزمة الكهرباء في البلاد، أو القضاء على الفقر، أو تحقيق تنمية حقيقية كما كان يُروَّج عند بدء المشروع.
وأكدت أن إثيوبيا تواصل تكرار الأكاذيب السياسية، في حين أن الحقيقة على الأرض مختلفة تماما، مشيرة إلى أن مصر كانت محظوظة هذا العام بارتفاع معدلات الفيضانات، وهو ما خفف من الأثر المباشر للتخزين الإثيوبي، إلا أن هذه ليست ضمانة للمستقبل.
وشددت السفيرة منى عمر على أن مصر دائما ما أكدت على حق إثيوبيا في التنمية، لكنها في الوقت ذاته تطالب منذ البداية بـ “إدارة مشتركة للسد” تضمن التعامل العادل مع فترات الجفاف التي قد يتعرض لها حوض النيل، والتي من شأنها أن تلحق أضرارًا جسيمة بالشعبين المصري والسوداني في حال استمرار النهج الأحادي الإثيوبي.
