أدخلت المملكة العربية السعودية تحسينات ملحوظة على نظام تأشيرات الزيارة العائلية، مما جعل عملية الحصول على الفيزا العائلية أكثر تنظيمًا ومرونة، وبالتالي يسهم ذلك في تعزيز لم شمل الأسر ودعم استقرار المقيمين. وقد تم تمكين الأفراد من تقديم الطلبات إلكترونيًا من خلال خطوات واضحة ومباشرة، مما يضمن سرعة ودقة المعالجة.
وتسعى التعديلات الحالية إلى تسهيل الإجراءات على الوافدين، مما يمكّنهم من استقدام أسرهم لفترات متفاوتة، سواء قصيرة أم طويلة، بناءً على نوع التأشيرة. ومن خلال هذه التحديثات، يتم تخفيف الضغط على الجهات المختصة وتعزيز الشفافية، وذلك من خلال توحيد متطلبات التقديم ووضع معايير واضحة للموافقة.
للحصول على تأشيرة الزيارة العائلية، يجب أن يكون لدى مقدم الطلب إقامة سارية ومهنة مؤهلة لاستقدام الأسرة، بالإضافة إلى إثبات دخل مناسب. كما يتعين تحميل نسخة من الإقامة وجواز السفر وتعبئة نموذج الطلب إلكترونيًا عبر المنصة الرسمية. ومن الضروري أيضًا توثيق العلاقة الأسرية من خلال وثائق رسمية مثل عقد الزواج أو شهادات ميلاد الأبناء.
أما بالنسبة لخطوات التقديم الإلكتروني، فإنها تبدأ بالدخول إلى منصة التأشيرات المعتمدة ثم اختيار نوع الطلب وتعبئة البيانات المطلوبة. بعد ذلك، يتم إرفاق المستندات الضرورية والتوقيع إلكترونيًا، وفي بعض الحالات، قد يُطلب دفع رسوم بسيطة. يمكن لمقدمي الطلبات متابعة حالة طلباتهم عبر المنصة أو من خلال الرسائل النصية.
تختلف مدة تأشيرة الزيارة العائلية بحسب نوع التأشيرة، حيث تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى سنة قابلة للتمديد. يُسمح للمستفيدين بدخول المملكة في أي وقت خلال فترة صلاحية التأشيرة المفروضة، بشرط التزامهم بشروط معينة مثل عدم القيام بأعمال تجارية وعدم تجاوز مدة الإقامة المحددة.
لقد تركت هذه التعديلات أثرًا إيجابيًا على آلاف العائلات، حيث أصبحت عملية لم الشمل أسهل وأكثر تنظيمًا، مما ساهم في تخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية على المقيمين. كما أسهمت هذه التغييرات في تحسين جودة الحياة واستقرار الأسر داخل الدولة المضيفة.
يعكس النظام الجديد لتأشيرة الزيارة العائلية نهجاً مرنًا وسلسًا في تعزيز الروابط الأسرية، مما يوفر بيئة مستقرة للمقيمين ضمن سياسة حكومية تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنظيم الإداري والمجالات الاجتماعية للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
