تحليل سعر الذهب في ظل تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي: ما هي توقعات الأونصة؟

مع انطلاق تداولات الأسبوع، شهدت أسعار الذهب تغييرات طفيفة وسط حالة من الترقب والحذر، في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، مما دفع العديد من المستثمرين والمستهلكين إلى التساؤل حول الاتجاه المتوقع لحركة المعدن النفيس.

وفي هذا الإطار، أوضح محلل وخبير أسواق الذهب، أن التداولات الدولية للمعدن الأصفر تميزت بالهدوء الحذر في بداية الأسبوع، مع متابعة دقيقة لتطورات المشهد الجيوسياسي في المنطقة.

التحليل الفني لحركة الذهب عالميًا

أشار الخبير إلى أن الأونصة تتماسك حاليًا قرب مستويات دعم هامة، مع توقعها اختبار مستوى 3410 دولارات، الذي قد يكون نقطة انطلاق تدفع الأسعار للصعود مجددًا نحو مستويات 4350 أو 4380 دولارًا، مع احتمال تحقيق قمة جديدة عند 4535 دولارًا للأونصة إذا استمر الزخم الشرائي.

مشتريات البنوك الكبرى تدعم السوق

كشف الخبير أيضًا عن دخول قوي لمؤسسات مالية كبرى إلى السوق مؤخرًا:

– عملاء بنك “جي بي مورجان” قاموا بشراء ما بين 25,000 إلى 30,000 أوقية يوميًا، متجاوزين 60,000 أوقية خلال يومين للاستفادة من ارتفاع الأسعار.

– بنك “دويتشه” اشترى حوالي 10,000 إلى 15,000 أوقية يوميًا، أي نحو 25,000 أوقية خلال نفس الفترة، في محاولة لاستغلال تقلبات السوق.

– جهات غير مصرفية دخلت السوق بنحو 5,000 إلى 10,000 أوقية يوميًا، خاصة في يوم محدد، مع إجمالي حوالي 15,000 أوقية في الفترة ذاتها.

– البنوك المركزية ووسطاؤها نفذوا عمليات شراء يومية تتراوح بين 5,000 إلى 10,000 أوقية، مخططين نحو 15,000 أوقية خلال يومين.

عمليات بيع لجني الأرباح من بنوك كبرى

في المقابل، شهد السوق عمليات بيع ملحوظة يومي 12 و13 يونيو:

– بنك “مورجان ستانلي” قد يكون نفذ مبيعات بقيمة 20,000 إلى 25,000 أوقية يوميًا، بإجمالي 45,000 أوقية تزامناً مع تراجع الأسعار الآجلة.

– بنك “أوف مونتريال” قام بعمليات بيع تتراوح بين 10,000 و15,000 أوقية يوميًا (حوالي 25,000 أوقية) كجزء من استراتيجيات مضاربة لجني الأرباح.

– جهات غير مصرفية باعت حوالي 15,000 أوقية على مدار يومين، خاصة بعد ارتفاع الأسعار.

– المضاربون قصيرو الأجل فتحوا مراكز بيع قصيرة بـ 5,000 إلى 10,000 أوقية يوميًا، مع إجمالي 15,000 أوقية خلال نفس الفترة.

نظرة مستقبلية: هل يستمر الصعود؟

يقيّم المحلل أن استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط سيكون داعمًا لارتفاع أسعار الذهب، إلى جانب تزايد الإقبال من كبار المستثمرين والمؤسسات، ما يعزز من فرص تسجيل قمم سعرية جديدة في الأسابيع المقبلة، خاصة مع انتظار قرارات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على الدولار.