خبير: أسواق النفط تستجيب إيجابيًا لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب

أكد ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون السياسية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، أن أسواق النفط استقبلت إعلان وقف إطلاق النار بشكل إيجابي. حيث أوضح في مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن الأسواق والعالم كانا في حالة ترقب لأحداث معقدة، وسط مخاوف من ضرب البرنامج النووي الإيراني. ومع إعلان ترامب عن وقف إطلاق نار طويل الأمد، بدأ تفاؤل الأسواق في التعافي إلى مستويات تتجاوز فترة ما قبل الأزمة.
وأشار زهير إلى أن أسعار النفط بدأت في التراجع، رغم التوترات في مضيق هرمز، كما شهدت أسعار الذهب انخفاضًا، مما يعكس انتقال السيولة من الملاذات الآمنة مثل الذهب إلى أسواق أخرى. وأوضح أن هذا التحرك لم يكن محصورًا فقط في المستثمرين، بل شمل أيضًا صناديق التحوط السيادية التي تعكس الثقة بالاستقرار في السوق.
وعند سؤاله عن أسباب سرعة تراجع أسعار النفط، قال زهير إن انهيار الأسعار أثناء فترة كورونا أدى إلى توافق داخل أوبك بلس على ضرورة الوصول لأسعار عادلة تتراوح بين 65 إلى 75 دولارًا للبرميل. وأشار أيضًا إلى أن الأسعار كانت تتجه للارتفاع فقط في ظروف معينة، مثل بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف زهير أن الرئيس ترامب كانت له تصريحات مهمة حول أسعار النفط أثناء الأزمة، حيث ذكر “أنا أراقب”، مما يدل على إمكانية زيادة الإنتاج المحلي أو تخفيف العقوبات المفروضة على النفط الفنزويلي. هذه السياسات تُطبق وفق إستراتيجية التمويل الشامل.
كما أوضح أن الدول المنتجة للنفط لديها فائض يسمح بالتصدير، مشيرًا إلى أن روسيا لديها فائض بين 2-3 مليون برميل يوميًا، والسعودية بين 3-4 مليون برميل، إلى جانب منتجين آخرين مثل ليبيا. وقد أكد زهير أن ارتفاع أسعار النفط لن يحدث في المستقبل القريب، حيث تبنت أوبك بلس سياسة الحفاظ على الأسعار ضمن نطاق السعر العادل.