تحركات صادمة ودوافع مريبة.. هدم “مول العراق” يحرم 3 آلاف شاب من العمل

وأزال موظفو مول العراق الأوساخ التي كان يمتلئ بها المكان قبل الشروع بالعمل واستبدلوها بزروع وأشجار متعددة الأصناف، حتى بات “مول العراق” من بين أكبر المشاريع التجارية في بغداد والعراق.
وبحسب العمال المتظاهرين وإدارة المول، أمر اليعقوبي بهدم أحواض الزرع وتكسيرها وهو ما حصل بالفعل مع إرسال قوات من مكافحة الشغب إلى المكان، دون سبب قانوني أو منطقي واضح.
وشكا العمال، وعددهم 3 آلاف عامل، تعرض بعض زملائهم للضرب والاعتقال بسبب اعتراضهم على قطع أرزاقهم في ظل مصاعب ومعاناة الشباب في الحصول على وظائف وفرص عمل.
وناشدت إدارة مول العراق وكذلك العمال، المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للتدخل وكف يد وكيل أمانة بغداد رزاق اليعقوبي عن “مضايقتهم” على حد تعبيرهم، وطرحوا العديد من الاستفهامات حول دوافعه الحقيقية لإيقاف مشروع يخدم آلاف الشباب وعائلاتهم.
وأبدوا استغرابهم كون التعرض لهذه المنشأة التجارية الهامة اقتصادياً وعلى صعيد توفير فرص العمل للشباب وكذلك جماليتها العمرانية، يتقاطع مع التوجه العام للحكومة في دفع مثل هذه المشاريع إلى الأمام.
وأيد مراقبون دعوة عمال مول العراق للسوداني إلى التدخل بشكل سريع وحاسم، حيث أشاروا إلى أن مثل هكذا تصرفات تبعث برسائل سلبية للمستثمرين الذين تطمح الحكومة وتسعى إلى حثهم على إنشاء مشاريع كبيرة وجلب رؤوس أموالهم إلى العراق.