أمل جديد لمرضى الخرف .. الذكاء الاصطناعي يدق باب التشخيص المبكر -القناص الاخباري

نعرض لكم زوار موقع القناص الاخباري أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمل جديد لمرضى الخرف .. الذكاء الاصطناعي يدق باب التشخيص المبكر 2025-06-30 14:47:00
في خطوة تكنولوجية رائدة، تمكن باحثون من مؤسسة “مايو كلينك” من تطوير نظام ذكاء اصطناعي متقدم يُدعى “ستيت فيوير“، يُتوقع أن يُحدث ثورة في تشخيص أمراض الخرف. وبفضل دقته العالية التي بلغت 88%، وسرعته المضاعفة في تقديم التشخيص، يمثل هذا الابتكار أملاً جديدًا لملايين المرضى حول العالم، حيث يعالج أحد أبرز التحديات التي تواجه الطب الحديث: التشخيص المبكر والدقيق لأنواع الخرف المتعددة والمعقدة.
وكشفت الدراسة عن نتائج مذهلة، حيث تمكن النظام من تحديد نوع الخرف بدقة بلغت 88%، مع تحسين كبير في سرعة التشخيص وصل إلى الضعف، وزيادة الدقة التشخيصية بثلاثة أضعاف مقارنة بالطرق التقليدية.
واعتمدت الأداة في تدريبها على تحليل أكثر من 3600 صورة دماغية شملت مرضى الخرف وأشخاصا أصحاء.
ويأتي هذا الابتكار كحل عملي لأحد أكبر التحديات في مجال رعاية مرضى الخرف، وهو صعوبة التشخيص المبكر والدقيق، خاصة في الحالات المعقدة التي تتضمن أكثر من نوع من الخرف.
ومع ظهور علاجات جديدة، يصبح التوقيت الدقيق للتشخيص عاملا حاسما في تحديد أنسب خطة علاجية للمريض. كما تفتح الأداة آفاقا جديدة للعيادات التي تفتقر إلى أخصائيي الأعصاب، حيث تقدم لهم دعما تشخيصيا متقدما.
وأشارت الإحصاءات إلى أن الخرف يؤثر على حياة أكثر من 55 مليون شخص، مع تسجيل 10 ملايين حالة جديدة سنويا. ويحتل مرض ألزهايمر، كأكثر أشكال الخرف انتشارا، المرتبة الخامسة بين أسباب الوفاة عالميا. وتكمن الصعوبة في أن التشخيص الدقيق يتطلب عادة سلسلة معقدة من الاختبارات الإدراكية، تحاليل الدم، التصوير الطبي، المقابلات السريرية، واستشارات الأخصائيين. حتى مع كل هذه الإجراءات، يبقى التمييز بين أنواع الخرف المختلفة تحديًا حتى لأكثر الأطباء خبرة.
وتعمل الأداة الجديدة من خلال تحليل فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني FDG-PET التي ترصد كيفية استهلاك الدماغ للجلوكوز كمصدر للطاقة.
وتقوم بمقارنة النتائج مع قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على آلاف الحالات المؤكدة تشخيصيا، لتحديد الأنماط المميزة لكل نوع من الخرف.
على سبيل المثال، يظهر ألزهايمر تأثيره على مناطق الذاكرة والمعالجة، بينما يستهدف خرف أجسام ليوي مناطق الانتباه والحركة، ويؤثر الخرف الجبهي الصدغي على مراكز اللغة والسلوك.
وما يميز “ستيت فيوير” هو عرضها البصري الواضح، حيث تقدم خرائط دماغية ملونة توضح مناطق النشاط غير الطبيعي، ما يتيح حتى للأطباء غير المتخصصين في الأعصاب فهم أساس التشخيص الذي توصل إليه الذكاء الاصطناعي.
وتخطط مؤسسة “مايو كلينك” حاليا لتوسيع نطاق استخدام هذه الأداة الثورية، مع استمرار تقييم أدائها في مختلف البيئات السريرية، في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في عالم تشخيص وعلاج أمراض الخرف.
نقلا عن روسيا اليوم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل