أطلقت الحكومة السعودية مبادرة “المصافحة الذهبية 2025” ضمن استراتيجية رؤية المملكة 2030، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع التقاعد المبكر في القطاع الحكومي. ودعماً لذلك، ستقوم الحكومة بتقديم حوافز مالية للموظفين الذين يختارون إنهاء خدماتهم بشكل طوعي، وهو ما سيساهم في تحسين كفاءة الأداء الحكومي وتوفير فرص عمل جديدة.
يعتبر برنامج المصافحة الذهبية أحد المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحقيق توازن بين الاحتفاظ بالكفاءات الوظيفية في القطاع الحكومي وفتح المجال أمام الكوادر الشابة المؤهلة. يتيح البرنامج للعاملين خيار التقاعد المبكر طواعية مع تقديم حوافز مالية مجزية، مما يساعد في تجديد الدماء في مؤسسات الدولة ويعزز مرونة سوق العمل.
وقد وضعت الحكومة مجموعة من الشروط الأساسية للاستفادة من البرنامج، وهي كالتالي: يجب أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، إقامة قانونية في المملكة إذا كان غير سعودي، انتماء إلى أسر ذات دخل محدود، وعدم الاستفادة من برامج دعم أخرى مماثلة. كما يتوجب على المتقدم تقديم الطلب عبر القنوات الرسمية، مثل موقع وزارة الموارد البشرية أو التنمية الاجتماعية، مع إرفاق المستندات التي تثبت الحالة المادية والاجتماعية.
من الأهداف الرئيسية للمبادرة رفع كفاءة الأداء المؤسسي في الجهات الحكومية، تقليص النفقات عبر ضبط التوظيف، وتمكين الشباب من دخول سوق العمل من خلال توفير فرص جديدة. كما تسعى المبادرة إلى دعم التحول إلى نماذج عمل أكثر مرونة، مثل العمل الجزئي أو التعاقد المؤقت.
لتقديم طلب الاستفادة من برنامج المصافحة الذهبية، يتعين على الموظفين الدخول إلى المنصة الرسمية لوزارة الموارد البشرية أو منصة إحسان، ثم تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد. بعد ذلك، يجب تعبئة البيانات المطلوبة بدقة وإرفاق المستندات الضرورية. وأخيراً، يتم مراجعة الطلب لضمان صحة المعلومات، ومتابعة حالة الطلب من خلال المنصة.
ورغم الفوائد العديدة التي يقدمها البرنامج، إلا أن هناك تحديات محتملة، مثل تحفظ بعض الجهات عن قبول طلبات التقاعد بسبب نقص الكوادر، وخوف الموظفين من فقدان الاستقرار الوظيفي، إلى جانب الحاجة لدعم استشاري لمعرفة كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد التقاعد.
حتى الآن، لم يتم تحديد موعد رسمي لبدء استقبال طلبات المصافحة الذهبية، ولكن من المتوقع أن يتم فتح باب التقديم خلال الربع الأخير من العام الهجري الجاري. يُنصح المتقدمون بمتابعة المواقع الرسمية لوزارة الموارد البشرية والمؤسسات ذات الصلة للحصول على آخر التحديثات.
