تزايدت حركة السفر والتنقل إلى الخارج، مما جعل خدمة التجوال الدولي أمرًا ضروريًا لكثير من مستخدمي الهواتف المحمولة. هذه الخدمة تتيح للمستخدمين الاستمرار في التواصل باستخدام أرقامهم المحلية أثناء تواجدهم في دول أخرى، من خلال شبكة مشغل محلي في الدولة التي يزورونها.
يتم احتساب تكلفة استخدام التجوال الدولي من قبل شركة الاتصالات المحلية، حيث تتلقى تفاصيل الاستخدام من الشبكة المستضيفة وتضيف قيمة الاستهلاك إلى الفاتورة أو تخصمها من الرصيد في حال كان الخط مسبق الدفع. لذا، فإن تكاليف التجوال الدولي تختلف تمامًا عن استخدام الشبكة المحلية، وغالبًا ما تكون أعلى بكثير من الأسعار المعتادة في البلاد.
من الهام أن يتواصل المستخدم مع شركة المحمول الخاصة به قبل السفر للتأكد من تفعيل خاصية التجوال ومعرفة تكلفة الخدمة في الدولة المقصودة، حيث تتفاوت الأسعار من دولة لأخرى ومن شبكة لأخرى داخل نفس الدولة.
تقدم شركات المحمول في مصر مجموعة متنوعة من العروض على باقات التجوال للمكالمات أو الإنترنت، ويمكن للمستخدمين العثور على تفاصيل هذه العروض عبر مواقعهم الرسمية أو من خلال خدمة العملاء.
رغم أن التجوال الدولي يسهل عملية التواصل أثناء السفر، إلا أن تكاليفه قد تكون مرتفعة إذا لم يتم التعامل معه بحذر. لذا، هناك مجموعة من النصائح الهامة التي تساعد المسافرين في تقليل نفقات الاتصالات، خاصة في حالة عدم استخدام تطبيقات الاتصال المجانية أو شبكات الواي فاي المتاحة.
من بين النصائح المهمة، يجب على المستخدم أن يدرك أنه سيتحمل تكاليف المكالمات الصادرة والواردة، مما يعني أن تلقي المكالمات المحلية أيضًا سيؤدي إلى خصم قيمة معينة من الرصيد أو إضافتها على الفاتورة. عادةً ما تكون تكلفة الدقيقة الواردة أقل مقارنة بالمكالمات الصادرة، لذا فإن من الأفضل اختيار المكالمات المتلقاة بعناية.
كذلك، من الضروري تعطيل خاصية الإنترنت أثناء التجوال من إعدادات الهاتف عند الصعود إلى الطائرة، لأن إبقاء هذه الخاصية مفعلة قد يؤدي إلى استهلاك بيانات ضخمة تلقائيًا من تطبيقات المحادثة أو البريد الإلكتروني، مما يسبب تكاليف غير متوقعة.
يمثل التجوال الدولي وسيلة فعالة للبقاء على اتصال أثناء السفر، ولكن من الضروري التخطيط الجيد لذلك من خلال التواصل مع شركة الخدمة، واختيار الباقات المناسبة، وضبط إعدادات الهاتف لتجنب أية مفاجآت مالية عند العودة.
