اخبار العالم

جمعية الصعيد ترد على الكاتب الصحفي عاطف حلمي

إعمالًا بحق الرد مكفول تلقت “بوابة روزاليوسف”، ردًا من جمعية الصعيد على مقال الكاتب الصحفي عاطف حلمي، تحت عنوان”جمعية الصعيد إلى أين ؟”

وقالت الجمعية في ردها”: نشر في بوابة روز اليوسف العريقة مقال للأستاذ عاطف حلمي يوم السبت 14 يونيو 2025، بعنوان “جمعية الصعيد إلى أين ؟”، تضمن عددًا من تساؤلاته عن حاضر جمعية الصعيد ومستقبلها، مشيرا إلى تاريخها العريق.

 

بداية، أشار كاتب المقال إلى أن جمعية الصعيد أعلنت في جريدة الأهرام المصرية عن بيع قطعة أرض فضاء في قرية البياضية بالمنيا، ووصف الكاتب – مبالغا – بيع الجمعية لجزء من أصولها بأنه “أمر جلل” رغم أن هذا الإجراء لا يخالف قانون تنظيم العمل الأهلي رقم ١٤٩ لسنة ۲۰۱۹ ، إذ يعطي القانون الحق المؤسسات المجتمع المدني أن تبيع بعضا من أصولها إذا أصبحت هذه الأصول غير لازمة للنشاط. 

 

وقد اتبعت جمعية الصعيد كافة الإجراءات القانونية في هذا الشأن.

 

ويذهب المقال إلى القول بأن الجمعية لم تعد تبني مدارس جديدة، وهذا غير صحيح؛ فعلى سبيل المثال وليس الحصر، قامت الجمعية ببناء عدة مدارس جديدة مثل مدرسة النصر ببني محمديات بأسيوط وقامت بتطوير وإنشاء مبانٍ جديدة بمدارسها، مثل مدرسة النصر بصدفا، ومدرسة النصر بالمنشأة الكبرى، أسيوط، ومدرسة الجمعية ببني عبيد في المنيا ومدرسة نجع الصباغ بالأقصر، كما قامت بشراء أراضي ومبان لخدمة رسالة الجمعية في أسيوط وسوهاج والأقصر.

 

وبخصوص النقطة الجوهرية التي تطرح في المقال، عن تقديم الجمعية تعليما بمصروفات للقادرين وتخليها عن رسالتها في تقديم تعليم مجاني للجميع، فهذا ليس نظامًا حديثا في الجمعية، بل هكذا قررت أن تعمل الجمعية منذ عام 2003 ؛ لأنه في حينها كانت الجمعية أمام قرار مصيري: إما أن تعجز عن تقديم التعليم المجاني للجميع وتغلق مدارسها، أو تقدم التعليم المجاني للمحتاج فقط بعد بحث اجتماعي واقتصادي، والقادر يدفع مصروفات التعليم.

 

ويذكر المقال أن الطلبة المعفيين من المصروفات أو الذين يحصلون على تخفيض من غير القادرين لا يتجاوزون 10% من إجمالي الطلبة”، وهذا أيضا غير صحيح، تستهدف الجمعية سنويا أكثر من 14,600 تلميذة في المدارس النظامية ومدارس التعليم المجتمعي التابعة لها، ويحصل أكثر من 60% من تلاميذ المدارس النظامية الـ 35 على منح دراسية كاملة ودعم جزئي في تكلفة التعليم. 

 

فضلا عن أن طلاب مدارس التعليم المجتمعي يحصلون كلهم على تعليم مجاني بنسبة 100%). 

 

وبالإضافة إلى هذا، تهتم الجمعية بالأنشطة المدرسية التي تساهم في تنمية هؤلاء الأطفال ليصبحوا أعضاء فاعلين بالمجتمع. وتقوم الجمعية أيضا بدعم صحة الأطفال من خلال الكشف الدوري، والوجبات الغذائية الصحية وتوفير الدواء للذين يعانون من الأنيميا.

 

ولا يقتصر دور الجمعية في تنمية الصعيد على مجالي التعليم والصحة فحسب، بل يمتد إلى مجالات أخرى، مثل التنمية الاقتصادية؛ فقد قدمت الجمعية، من خلال برنامج التمويل متناهي الصغر، خلال هذا العام، أكثر من 4800 فرصة تمويل المشروعات صغيرة فضلا عن الخدمات غير المالية من تدريب وتأمين وغيرها، وساهمت في توفير أكثر من 2600 فرصة عمل.

 

أما في مجال التنمية الثقافية وحفظ التراث المصري، وتمثيل مصر على المستوي الدولي، فقد ساهمت الجمعية في توثيق “التحطيب المصري” لدي اليونيسكو عام 2016 ، وحصلت خلال عام 2024 على اعتماد من لجنة صون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو تقديرا لخبرتها الطويلة في حفظ وإحياء حرفة النسيج في أخميم. 

 

كما نظمت سفارة جمهورية مصر العربية في باريس، حفلا خاصا لفرق الجمعية الفنية في مقر اليونسكو، ضمن الجولة الفنية “كنوز مصر” خلال مارس 2025 ، والتي شملت تقديم عروضا للفن التراثي المصري في سبع مدن فرنسية، وقد شهدت حضورا جماهيريا كبيرا وتفاعلا لافتا من الجمهور الفرنسي في كل محطة من محطات الجولة.

 

وأشار أيضا كاتب المقال إلى أن الجمعية في إرهاق دائم لتدبير مرتبات موظفيها، وهنا نريد أن نؤكد على إلى أن الجمعية لم تتخلف مطلقا عن صرف مرتبات العاملين بها – البالغ عددهم حوالي 1400 من العاملين – قبل نهاية كل شهر، فضلا عن أن الجمعية تقوم برفع رواتب العاملين بشكل مستمر، كما تلتزم الجمعية بسداد جميع التزاماتها المالية تجاه الغير. 

 

إذن نحن بإزاء استقرار مالي يُحسب لإدارة الجمعية ومجلس إدارتها، الذين ينعتهم كاتب المقال بـ “سوء إدارة واضح، وليست نقطة تحسب عليهم.

 

وهنا يجدر الإشارة إلى أن جمعية الصعيد ترفع تقاريرها بشفافية كاملة لكافة الجهات الرقابية التي لها سلطة الرقابة على عمل الجمعيات الأهلية في مصر، وتخضع لتفتيش دوري من قبل تلك الجهات. 

 

وفي هذا السياق، نرى أن الطعن في كفاءة الجهات الرقابية أو التشكيك في حيادها ونزاهتها يضر بصورة المؤسسات الرقابية في مصر، ويقوض ثقة المجتمع بها، وهذه الثقة المتبادلة نراها ركيزة أساسية السلامة سير العمل الأهلي في مصر.

 

وتقديرا للمصداقية التي تتمتع بها بوابة روز اليوسف ودورها التاريخي في نشر المعرفة وتعزيز الوعي فإننا نأمل أن تتسم التغطيات المستقبلية لعمل جمعية الصعيد بمزيد من الموضوعية والدقة.

 

وختاما يتشرف مجلس إدارة جمعية الصعيد للتربية والتنمية بدعوة فريق تحرير البوابة لزيارة مشروعات الجمعية على أرض الواقع في صعيد مصر، والاطلاع المباشر على ما تنفذه من برامج تنموية وتربوية وثقافية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى