في اخر ارقام معلنة عن التلوث، تشير التقارير والمعلومات الى ان التراكيز الملحية في مياه البصرة بمركز المدينة وصل الى 12 الف جزء بالمليون PPM، بينما تجاوز الـ32 الف في ناحية السيبة جنوب المحافظة، بينما يبلغ في شمال البصرة مثل الهارثة 6 الاف جزء بالمليون، حيث تقل نسبة التلوث كلما اتجه الماء شمالا، ومع ذلك فان شمال البصرة او اخر نقطة في المحافظة يبلغ التلوث فيها 6 اضعاف الأرقام المقبولة للتلوث البالغ الف جزء بالمليون.
بينما وصل التلوث 32 الف في السيبة، فهو يفوق اعلى درجة تلوث مسجلة في نكبة مياه البصرة عام 2018، والتي بلغت 39 الف حينها في الفاو، لكن يبدو ان عدم شرب المياه حاليا لم يؤدي الى النكبة التي تم تسجيل حوالي ربع مليون حالة تسمم حينها ذلك العام، وهو ما يجعل التلوث الحالي لا يلتفت اليه لانه غير مقترن بتسجيل حالات تسمم كما حصل في 2018.
تتنوع الأسباب ربما وراء ارتفاع ملوحة المياه والتلوث، لكن تراجع الاطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات جعلت النهرين غير قادرين على دفع اللسان الملحي ومقاومته ومنعه من التسلل الى داخل الأراضي العراقية، كما ان مدير ماء البصرة يؤكد ان السبب الرئيسي لارتفاع الملوحة هو اغلاق نهر الكارون من الجانب الإيراني نتيجة الجفاف وتراجع الاطلاقات المائية.
إتبعنا
