أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية عن إتاحة خدمة تقديم بلاغات التغيب عن العمل بشكل إلكتروني للعاملين الذين يتواجدون خارج المملكة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة لتنظيم سوق العمل وحماية حقوق أصحاب العمل، حيث أصبح بإمكانهم الآن تقديم البلاغات عبر المنصة الموحدة دون حاجة لزيارة الفروع.
لضمان نجاح هذا الإجراء، يتعين على صاحب العمل اتباع خطوات محددة لتقديم بلاغ تغيب عن العمل، والتي تشمل الدخول إلى منصة الخدمات الإلكترونية للوزارة، تسجيل الدخول باستخدام بيانات المنشأة، اختيار خدمات العمالة، والنقر على “بلاغ تغيب عن العمل”. يتطلب الأمر أيضًا إدخال بيانات دقيقة عن العامل المتغيب، وتحديد تاريخ بداية التغيب، مع إرفاق الوثائق المطلوبة إذا كانت متاحة. بعد تقديم الطلب، ينبغي الاحتفاظ برقم البلاغ لمتابعة حالته لاحقًا.
هناك شروط محددة يجب استيفاؤها لتقديم البلاغ بشكل قانوني. على سبيل المثال، يجب أن يكون العامل مسجلاً في المؤسسة ومشمولاً بالتأمينات الاجتماعية، وأن يكون قد مضى أكثر من 15 يومًا على تاريخ التغيب دون مبرر، بالإضافة لعدم وجود بلاغ سابق خلال آخر 6 أشهر. كما يشترط أن تكون رخصة العمل والإقامة سارية، وأن تكون العلاقة التعاقدية موثقة على منصتي “مدد” أو “قوى”.
في بعض الحالات، من الممكن إلغاء بلاغ التغيب إذا عاد العامل لمقر العمل خلال المهلة القانونية، أو في حال تقديم دليل على وجود سبب قهري للتغيب، أو إذا سحب صاحب العمل البلاغ يدويًا ضمن فترة معينة. كما يمكن إلغاء البلاغ بقرار قضائي.
عند تسجيل بلاغ التغيب، تطرأ تغييرات هامة على وضع العامل. منها إيقاف سجله في أنظمة الجوازات، ومنعه من نقل الكفالة أو إصدار تأشيرات، واعتباره كمنقطع عن العمل دون إذن رسمي، كما يتم وقف صرف أي مستحقات حتى يتم حل البلاغ.
للتقديم على البلاغ بشكل مباشر، يمكن الدخول إلى منصة وزارة الموارد البشرية عبر الرابط الخاص بها. بعد تسجيل الدخول، يمكن التوجه إلى قسم البلاغات واختيار خدمة بلاغ التغيب، حيث تتاح واجهة لإدخال المعلومات اللازمة. يمكن متابعة حالة البلاغ باستخدام الرقم المقدم أو من خلال سجل الطلبات في حساب المنشأة.
في ختام المقال، تم تسليط الضوء على خطوات تقديم بلاغ تغيب عن العمل للعاملين خارج المملكة، والشروط الأساسية لتقديم البلاغ، بالإضافة إلى الحالات التي يمكن من خلالها إلغاء البلاغ، والتبعات الناتجة عن تسجيله عبر المنصة الإلكترونية.
