• الدكتور المشاط: شراكتنا مع المنتدى الاقتصادي العالمي تشهد تطورات مستمرة لتعزيز التحول الاقتصادي ودعم الإصلاحات ومواجهة التحديات العالمية.
• المنتدى الاقتصادي العالمي يمثل أكبر تجمع دولي لشركات القطاع الخاص والمستثمرين، ونسعى لتعظيم الفائدة من التعاون المشترك لدعم الأولويات الوطنية.
• الاقتصاد المصري أظهر مرونة في التعامل مع المتغيرات وقدرة على الصمود أمام الصدمات العالمية والإقليمية المتعاقبة.
• نحن نتجه بخطوات ثابتة نحو تحول اقتصادي ونمو يقوده القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع بورجي براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية. جاء ذلك في افتتاح اجتماعات المنتدى المنعقدة في مدينة “تيانجين” الصينية، حيث تتولى الدكتورة رانيا المشاط رئاسة هذه الاجتماعات التي تركز على السياسات الاقتصادية المرنة لمواجهة التغيرات العالمية.
تناول الاجتماع تأثير التطورات العالمية والإقليمية المتقلبة على الوضع الاقتصادي، حيث تم بحث استجابة الأسواق العالمية التي أظهرت صمودًا أكبر من المتوقع وسط الاضطرابات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أهمية الاجتماعات المنعقدة في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات معقدة ومتعددة. وأكدت على ضرورة التعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لوضع حلول مبتكرة لمواجهة تلك التحديات، حفاظًا على مسيرة التنمية. حيث يُعتبر المنتدى أكبر تجمع دولي لشركات القطاع الخاص والمستثمرين، مما يمكن مصر من استغلال التعاون لدعم أولوياتها الوطنية.
وأضافت “المشاط” أن الشراكة بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، حيث تسعى الحكومة للاستفادة من هذه الشراكة في إطار الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد المصري نحو قطاعات قابلة للتداول والتصدير. وأشارت إلى زيارة رئيس المنتدى لمصر في نوفمبر الماضي، التي أبرزت أهمية الشراكة بين الجانبين، حيث تم اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي للبحث في محاور الشراكة.
وأكدت أن الاقتصاد المصري أثبت مرونته في التعامل مع المتغيرات وقدرته على الصمود أمام الصدمات العالمية والإقليمية. وأشارت إلى أن الحكومة تتبنى خطوات استراتيجية نحو تحول اقتصادي ونمو يقوده القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، خلال الاجتماع، الإجراءات الحكومية المقررة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز استقرار الاقتصاد المصري، وبناء نموذج اقتصادي تنافسي يجذب الاستثمارات، مع الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز قدرته على الصمود أمام التحولات العالمية والتوترات الجيوسياسية.
كما ناقشت “المشاط” إعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تهدف لتعزيز السياسات الداعمة للنمو والتوظيف، مع وضع أولويات المرحلة المقبلة بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية. وأشارت إلى أن هذه السردية تدعم التحول في نموذج النمو الاقتصادي المصري من خلال التكامل بين رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة (2024/2025-2026/2027) والبرامج الوطنية للإصلاحات الهيكلية.
قدمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي نسخة من تقرير “التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل” لرئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، موضحة دور الشراكات الدولية في تعزيز القطاع الخاص بمصر، من خلال توفير تمويلات تزيد عن 15.6 مليار دولار منذ عام 2020 وحتى مايو 2025. كما أكدت استمرار الجهود مع شركاء التنمية لتوفير المزيد من التمويلات التي تعزز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
من جانبه، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي عن تقديره للعلاقة الوثيقة مع جمهورية مصر العربية، مشيدًا بجهود الحكومة في تحسين الوضع الاقتصادي ورصد التحديات التي تواجه التنمية.
يلاحظ أن الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي قد شهدت تحولًا ملحوظًا منذ العام 2020، حيث تم تنظيم الحوار الاستراتيجي لمصر في عام 2021 بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة بارزة من قادة الأعمال الدوليين، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الواعدة. كما ترأست الدكتورة رانيا المشاط بشكل مشترك شبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة، والتي أطلقت في الاجتماعات السنوية بدافوس.
تشارك الدكتورة رانيا المشاط أيضًا في عدد من المراكز والتحالفات بالمنتدى، بما في ذلك “مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع” و”تحالف المرونة” و”مبادرة مستقبل النمو”. وتم التباحث حول سبل التعاون مع المنتدى لتعزيز المرونة البيئية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهة الصدمات المتكررة وضمان نمو شامل ومستدام.
