مع اقتراب نهاية العام الدراسي 1446هـ، بدأ الطلاب وأولياء الأمور في المملكة العربية السعودية العد التنازلي للإجازة الصيفية، وهي المرحلة الأكثر انتظارًا خلال العام. وقد أعلنت وزارة التعليم مؤخرًا عن موعد بدء الإجازة الصيفية للمدارس والجامعات بعد اعتماد التقويم الدراسي المعدل لعام 2025.
ستكون بداية الإجازة الصيفية يوم الجمعة الموافق 30 مايو 2025، حيث تنتهي الدراسة لجميع المراحل التعليمية في يوم الخميس الأول من ذو الحجة 1446هـ، الموافق 29 مايو 2025. تمتد الإجازة لأكثر من شهرين، حتى موعد العودة للدراسة في نهاية أغسطس. جاء هذا التحديد بعد عام دراسي طويل شهد استقرارًا تعليميًا، مما أتاح للطلاب فرصة للتعلم بانتظام.
مع توضيح مواعيد الإجازة، بدأت الأسر في التخطيط لعطلتها الصيفية، حيث تفضل بعض العائلات السفر داخل البلاد أو خارجها، بينما يختار آخرون تسجيل أبنائهم في البرامج الصيفية مثل النشاطات التعليمية ودورات تعلم اللغات والأنشطة الرياضية.
لا تقتصر الإجازة على كونها فترة راحة من الدراسة، بل تعتبر فرصة لتجديد النشاط الذهني والجسدي، وتساعد الطلاب على إعادة شحن طاقاتهم بعد عام دراسي طويل. كما تساهم في تطوير المهارات والهوايات الفردية، وتعزيز العلاقات الاجتماعية خارج الإطار الدراسي، بالإضافة إلى اكتشاف مجالات اهتمام جديدة.
للاستفادة القصوى من الإجازة، ينصح باتباع بعض النصائح العملية. من المهم وضع جدول أسبوعي للأنشطة المختلفة، ودمج فترات الترفيه مع تعلم مهارات جديدة، وكذلك القراءة اليومية ولو لوقت قصير. وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، وتسجيل الطلاب في نشاط أو دورة واحدة على الأقل، سيعزز من تجربة الإجازة.
بهذا الشكل، تعد الإجازة الصيفية فرصة مهمة ليست فقط للاسترخاء، بل أيضًا للاستعداد للعام الدراسي الجديد من خلال مراجعة المناهج أو تطوير مهارات جديدة. لذا، يمكن اعتبار هذه العطلة استثمارًا ذكيًا وفعّالا للوقت، وليس مجرد فترة ضائعة.
