تغيير مسار ناقلات النفط قبل مضيق هرمز.. هل وصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي للمحطة الأسوأ؟

ألقى قرار الولايات المتحدة الأمريكية بدخولها الحرب الإسرائيلية ضد إيران في عاشر أيامها بظلاله على مصير ابحار السفن في مضيق هرمز.
وبعد يوم من موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، بات القرار مرهونا بمصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فيما أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل غيرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز بعد الضربات العسكرية الأميركية على إيران.
ويمر في المضيق الذي يمر عبره نحو 20% من الطلب العالمي على النفط والغاز، ورجحت توقعات ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل، بعد الضربة الأمريكية التي نفذتها واشنطن ضد المنشآت النووية الإيرانية، فيما توعدت طهران بالرد الحاسم.
ويشكل مضيق هرمز تحديا أمنيا واقتصاديا عالميا على خلفية الاستفزاز الذي تعرضت له طهران، فعرضه لا يتجاوز 33 كيلومترا وفيه يمر خمس صادرات العالم من النفط، لكن إغلاق المضيق لا يبدو قرارا سهلا لأنه قد يضع طهران في أزمة حتى مع شركائها، لأن إغلاق هرمز سيضر بحلفاء إيران، وأولهم الصين، التي تستورد أكثر من 75% من صادرات النفط الإيراني.
وذكرت شبكة «سي إن إن»، أنه لا توجد أماكن تُضاهي أهمية مضيق هرمز على المستوى الاستراتيجي حيث يقع هذا الممر المائي بين الخليج وخليج عُمان، وهو الطريق الوحيد لشحن النفط الخام من الخليج الغني بالنفط إلى بقية العالم، وتسيطر إيران على جانب المضيق الشمالي.