خطوات حيوية يجب على الدول المجاورة لإيران اتخاذها للتصدي لمخاطر الإشعاع

أكد الدكتور أمجد الوكيل، الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، على أهمية اتخاذ الدول المجاورة لإيران تدابير احترازية للحد من المخاطر الإشعاعية المحتملة الناتجة عن أي انفجارات قد تحدث في المنشآت النووية نتيجة الأحداث العسكرية.
وأوضح الوكيل أن من بين الإجراءات الضرورية التي ينبغي للدول المجاورة اتباعها:
- المتابعة المستمرة لرصد مستويات الإشعاع عبر شبكات الرصد المتاحة.
- إعداد خطط طوارئ فعالة للاستجابة للحوادث النووية.
- تعزيز التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيادة الوعي المجتمعي القائم على المعلومات الحقيقية بدلاً من المبالغات.
وأشار الوكيل إلى أن التعامل مع المنشآت النووية خلال النزاعات والحروب يجب أن يكون محظورًا تمامًا، حيث إن الخطر الإشعاعي لا يعرف الحدود. بالنسبة لمفاعل بوشهر، أوضح أن موقعه يجعله محميًا نسبيًا، حيث تهب الرياح عادة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، ما يقلل من احتمالية انتقال التلوث الإشعاعي نحو دول الخليج أو داخل إيران. ومع ذلك، يجب أن تتناول خطط الطوارئ الإشعاعية جميع السيناريوهات الممكنة.
وفيما يتعلق بمسافة إيران عن مصر، أفاد الوكيل بأنها تبلغ أكثر من 2200 كيلومتر، مما يجعل من غير المحتمل وصول أي إشعاعات نووية إلى مصر في حال حدوث حادث نووي في إيران. وأوضح أن انتشار الإشعاع يعتمد على عوامل عدة، مثل نوع الحادث، وكمية المواد المشعة المنطلقة، واتجاه الرياح وسرعتها، مما يقلل من فرصة تأثر مصر في مثل هذه الحالات.