في أجواء إيمانية مميزة، يتزايد بحث المسلمين عن دعاء اليوم الأول من شهر رجب 2025، خاصة بعد إعلان دار الإفتاء المصرية أن يوم الأحد هو أول أيام شهر رجب، وهو أحد الأشهر الحُرم التي تتضاعف فيها الطاعات ويُرجى فيها قبول الدعاء، ما يجعل هذا اليوم محطة روحانية يلجأ فيها كثيرون إلى الدعاء طلبًا للأمان من المرض، وسعة الرزق، وطمأنينة القلب.
فضل الدعاء في أول أيام شهر رجب
يُعد الدعاء من أجلِّ العبادات وأحبِّها إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء مستحب في كل وقت، ويزداد استحبابه في أول ليلة ويوم من شهر رجب، حيث تُرجى فيهما إجابة الدعاء، ويُنصح بالإكثار من التضرع إلى الله وتحري أوقات القبول الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
مشروعية الدعاء وصِيَغه
أوضحت دار الإفتاء أن صِيَغ الدعاء في شهر رجب غير مقيدة بنص معين، فباب الدعاء مفتوح على مصراعيه، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾، وهو ما يمنح المسلم سعة في اختيار ما يدعو به لنفسه وأهله.
أدعية اليوم الأول من شهر رجب
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش.
اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تأخذني على غرة ولا على غفلة، ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة.
اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وأهلي وأحبتي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر.
يا من أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا والآخرة، واصرف عني جميع شر الدنيا وشر الآخرة، وزدني من فضلك يا كريم.
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، وبارك لي فيه، واصرف عني الفقر والحاجة.
اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم.
اللهم اكشف عني كل بلاء، واغفر لي ذنوبي، وفرج همي، واقض حاجتي من حيث لا أحتسب.
اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ويسر لي أمري، وجنبني العسر والضيق.
يمثل اليوم الأول من شهر رجب فرصة عظيمة لبدء مرحلة جديدة من القرب إلى الله، بالدعاء الصادق والعمل الصالح، واستحضار معاني الرجاء واليقين، فالدعاء في هذا الشهر المبارك باب للسكينة، وسبب للطمأنينة، وأمل يتجدد في رحمة الله الواسعة التي لا تُرد سائلًا ولا تُخيّب راجيًا.