أفاد الجهاز المركزي للمحاسبات بأن الموازنة التقديرية للشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير للعام المالي 2025/2026 شهدت مبالغة في تقدير إيرادات النشاط المستهدفة. حيث استهدفت الشركة تحقيق إيرادات تصل إلى 162 مليون جنيه، بزيادة قيمتها 2 مليون جنيه (نمو بنسبة 1.25%) مقارنة بالعام المالي الحالي. ومع ذلك، فإن إيرادات النشاط المحققة خلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025 بلغت فقط 53.6 مليون جنيه، أي ما يعادل 33.5% من المستهدف.
وأشار الجهاز، في تقريره حول مشروع الموازنة التخطيطية، إلى أن إيرادات النشاط المستهدفة للعام المالي المقبل تضمنت 56 مليون جنيه تحت بند أعمال متوقع تحقيقها، وهي إيرادات غير مؤمنة ودون وجود عقود بيعية واضحة، مما يشكل نسبة 34.6% من إجمالي المستهدف.
كما تطرق التقرير إلى صافي الربح المتوقع، والذي يبلغ 1.3 مليون جنيه، مقابل 950 ألف جنيه مستهدفة خلال العام الحالي، أي بزيادة تصل إلى 351 ألف جنيه (نسبة 37%). ومع ذلك، فإن الشركة حققت خسائر تقدر بنحو 24 مليون جنيه في النصف الأول من العام المالي الحالي، مما يشير إلى مبالغة في التقديرات المتعلقة بصافي الربح.
أما بالنسبة لإيرادات بيع الأراضي، فقد استهدفت الشركة تحقيق 20 مليون جنيه للعام المالي 2025/2026، وهو نفس الرقم المستهدف للعام 2024/2025. ولم تتضح المساحات أو تفاصيل تلك الأراضي، ولم يتم تحقيق أي أرباح من بيع الأراضي خلال النصف الأول من العام الحالي.
وفيما يتعلق بالمشاريع الجارية، استهدفت الموازنة تحقيق إيرادات بقيمة مليون جنيه من استكمال الأعمال المدنية بمحطة الطويسة، وهي نفس المستهدف في السنوات السابقة. لكن الشركة لم تستكمل تلك الأعمال، وكان هناك مطالبات بقيمة 30.5 مليون جنيه نتيجة لتعويضات وغرامات تأخير.
وعلاوة على ذلك، تتضمن الموازنة إيرادات تقدر بـ 61 مليون جنيه لتنفيذ مرافق بمدينة بني سويف الجديدة، رغم أن مدة التنفيذ انتهت في 1 أغسطس 2024، ولكن لم تكشف الشركة عن أسباب هذا التأخير.
وأخيرًا، أكدت الشركة العامة لاستصلاح الأراضي أن موازنتها توقعت خسائر متراكمة تصل إلى 406.8 مليون جنيه بحلول 30 يونيو 2026، مما يعكس تخطي الخسائر لقيمة حقوق المساهمين، وهو ما يستدعي توفيق الأوضاع وفقًا للقوانين المعمول بها.
