الاختبارات النهائية في المملكة العربية السعودية تعتبر من اللحظات الفارقة في حياة الطلاب، إذ تنتظرها الطلبة وأولياء الأمور بشغف كبير. تمثل هذه الاختبارات مرحلة التقييم النهائية للجهود المبذولة خلال السنة الدراسية. ومع بدء الفصل الدراسي الثالث، يبدأ العد العكسي لاقتراب نهاية العام الدراسي، مما يعزز من عمليات البحث حول موعد بدء الامتحانات ومدى الوقت المتبقي، بهدف تكثيف التحضير والمراجعة اليومية.
بحسب ما أعلنته وزارة التعليم، فإن الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث ستبدأ في منتصف شهر ذو الحجة 1446هـ، وستستمر لمدة أسبوع كامل. تختلف مواعيد بدء الامتحانات باختلاف المرحلة التعليمية، سواء كانت ابتدائية، متوسطة، أو ثانوية، حيث يتم وضع جداول الامتحانات وفقًا لعدد المواد الدراسية لكل صف لضمان سيرها بشكل منظم.
ومع اقتراب نهاية شهر يونيو، يتضح أن الوقت المتبقي قبل بداية الاختبارات النهائية لا يتجاوز الأسبوعين، لذا يُعد هذا الوقت حساسًا جدًا، حيث ينصح الطلاب ببدء المراجعة الجادة والاستعداد الذهني والمعرفي. يُفضل حضور المراجعات التي تُنظمها المدارس والمشاركة في الاختبارات التجريبية، والتي تعد وسيلة فعّالة لتهيئة الطلاب للاختبارات الرسمية.
وفي إطار التحضير النفسي والدراسي، يُوصى المعلمون وخبراء التربية بوضع خطة دراسية واضحة تتضمن تخصيص أوقات محددة للمذاكرة، والابتعاد عن المشتتات والسهر المفرط. يُفضل الاعتماد على حل نماذج من الامتحانات السابقة لزيادة الثقة وفهم أسلوب الأسئلة، مع التركيز على الدروس المهمة ومعالجة نقاط الضعف التي ظهرت خلال الفصل الدراسي.
تلعب الأسرة دورًا حيويًا في هذه المرحلة الحرجة، إذ يجب أن توفر بيئة منزلية هادئة تشجع على التركيز. يتطلب الدعم النفسي من أفراد الأسرة تقديم كلمات التشجيع والابتعاد عن المقارنات أو الضغوط الزائدة. من الضروري أيضاً الاهتمام بتغذية الطالب ونومه الجيد، لضمان استعداده الكامل من الناحيتين الذهنية والجسدية.
ختامًا، يأتي دور كل من الطالب والأسرة والمُعلمين في التحضير للامتحانات النهائية، لضمان تحقيق النجاح والتفوق.
