عُقدت أمس قمة الابتكار في اللوجستيات “مصر 2025” برعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في جامعة مصر للمعلوماتية. شهدت القمة حضور الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، الذي ألقى كلمة نيابة عن الوزير، بالإضافة إلى قيادات حكومية ونخبة من المبتكرين والخبراء ورؤساء الشركات المحلية والدولية في مجال تكنولوجيا اللوجستيات.
في كلمته، أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن القمة تهدف إلى تسليط الضوء على مشاريع الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية الداعمة للقطاعين الصناعي والتصديري، من خلال تحسين خدمات النقل والشحن بأقل التكاليف وأسرع الأوقات. وأشار إلى أن الحكومة تنفذ مجموعة من المشاريع القومية في مجال البنية التحتية الذكية، منها إنشاء ميناء جاف جديد باستثمارات تتجاوز 100 مليون دولار، مما يعكس التزام الدولة بإحداث تحول نوعي في قدراتها اللوجستية وفقاً لرؤية مصر 2030.
كما أوضح أن استضافة القمة تبرز دور الجامعة كمحفز وطني للابتكار ومركز لاستقطاب الاستثمارات التكنولوجية الدولية، مما يعزز تأثيرها في اقتصاد المعرفة، خاصة مع الابتكارات في مجالات تكنولوجيا الخدمات المالية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وأفاد بأن الابتكارات التكنولوجية في قطاع اللوجستيات تلعب دوراً محورياً في دعم الكفاءة التشغيلية وخفض الانبعاثات، مما يتيح فرصاً واعدة لريادة الأعمال وزيادة النمو الاقتصادي.
بدورها، قالت الدكتورة أماني عيسى، مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار في مصر للمعلوماتية، إن القمة شهدت رعاية شركة AGL، إحدى شركات MSC، ونظمتها شركة “كوريليا”، إحدى شركات Ricoh Group، بالتعاون مع المركز وبمشاركة عدد كبير من المبتكرين والعلماء وقادة الشركات التكنولوجية.
تضمنت القمة جلسات حول الابتكار في العمليات اللوجستية، وعرض إمكانيات الشركات المصرية، إلى جانب تنظيم لقاءات ثنائية لمناقشة فرص الاستثمار. واختتمت القمة بمائدة مستديرة مع مسؤولين حكوميين ورؤساء شركات عالمية لمناقشة سبل التعاون ودعم الابتكار اللوجستي.
وأكد جمال مخيمر، المدير التقني لشركة كوريليا، على أهمية بحث الحلول التكنولوجية المتقدمة في هذا القطاع، وقال إن هدفهم هو تعزيز البيئة الابتكارية من خلال دعم الأفكار غير التقليدية.
من جهته، ذكر الدكتور محمد ممدوح، مدير البحث والتطوير في كوريليا، أن التحديات التي تواجه القطاع اللوجستي تتطلب حلولاً علمية مبتكرة. وأكد على أهمية التعاون بين الجهات الأكاديمية والتكنولوجية لضمان بناء مستقبل مستدام ومنافس لمصر كمركز لوجستي إقليمي.
