تراجعت معظم العملات الآسيوية خلال تعاملات اليوم الإثنين، حيث تصاعدت المخاوف الجيوسياسية نتيجة التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران. كما ترقب المستثمرون سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية الكبرى المرتقبة هذا الأسبوع، مما عزز من قوة الدولار الأمريكي كملاذ آمن.
واستمر الين الياباني، المعروف تقليديًا بأنه من الأصول الآمنة، في التراجع رغم المخاوف العامة، في ظل القلق المتزايد قبل قرار بنك اليابان المقرر غدًا الثلاثاء، والذي من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة ثابتة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الدولار حقق ارتفاعًا بنسبة 0.3% أمام الين الياباني اليوم، ليعكس الاتجاه الإيجابي بعد أن حقق مكاسب خلال الأسبوع الماضي مستفيدًا من الطلب على الأصول الآمنة.
أما اليوان الصيني، فقد شهد تراجعًا طفيفًا بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة تظهر بعض علامات التعافي، لكنها تعكس أيضًا الأثر المستمر للحرب التجارية المتفاقمة مع الولايات المتحدة. وفي نفس الوقت، ارتفع سعر الدولار مقابل اليوان بشكل طفيف، حيث تفاعل المستثمرون مع مجموعة من البيانات الاقتصادية المتفاوتة القادمة من الصين.
وشهد مؤشر الدولار الأمريكي وعقوده الآجلة زيادة بنسبة 0.1% في تداولات آسيا، قبل اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر بعد غد الأربعاء، حيث من المتوقع أن يبقي البنك أسعار الفائدة دون تغيير. ومع ذلك، سيتركز الانتباه على تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن توقيت وتيرة خفض الفائدة المستقبلية.
يتزامن اجتماع الفيدرالي مع قرارات أخرى من بنك سويسرا الوطني وبنك إنجلترا وبنك إندونيسيا، مما يعزز حالة الترقب في الأسواق العالمية.
وسجلت معظم العملات الآسيوية تراجعات جماعية وسط القلق المتزايد من احتمال نشوب نزاع عسكري بين إسرائيل وإيران. وتراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1% أمام نظيره الأمريكي، بينما ارتفع الدولار السنغافوري بنسبة 0.1%. أما الروبية الهندية، فقد استقرت مقابل الدولار بعد سلسلة من الخسائر منذ بداية يونيو، نتيجة خفض بنك الاحتياطي الهندي لأسعار الفائدة بشكل أكبر مما كان متوقعًا.
وعلى الرغم من الاتجاه العام، خالف الوون الكوري الجنوبي الاتجاه السائد، حيث تراجع سعر الدولار مقابل الوون بنسبة 0.3%، وجاءت هذه المكاسب بعد فوز الحزب الليبرالي في الانتخابات الرئاسية المبكرة في كوريا الجنوبية، مما ساهم في إنهاء فترة من الاضطرابات السياسية وزيادة ثقة المستثمرين في المستقبل.
