حذر خالد أبو بكر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، من أن إغلاق مضيق هرمز قد يؤدي إلى أزمة حادة في حركة الغاز والمنتجات البترولية، مما سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد العالمي لفترة تمتد لعدة أشهر.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، أشار أبو بكر إلى أن التوترات الإقليمية لها تأثيرات على إنتاج وتداول الغاز عالميًا، ولكنها عادةً ما تكون ذات طابع مؤقت. كما تناول أبو بكر في المؤتمر الذي تم من خلاله الإعلان عن رئاسة مصر للاتحاد الدولي للغاز في عام 2029، أن الاعتماد العالمي على الغاز الطبيعي في تزايد مستمر، خاصةً في مناطق أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا. وأكد أن صادرات الغاز من الجزائر وقطر لم تتأثر حتى الآن، حيث تقع بعيدة عن مناطق النزاع العسكري.
كما استعرض أبو بكر السيناريوهات المستقبلية المرتبطة بأسعار النفط والتضخم بعد الضربات الأمريكية على إيران، مشددًا على أنه في حال عدم نشوء أزمات جديدة، من المتوقع أن تتراجع أسعار الغاز. وأشار إلى أن دولًا مثل السعودية والإمارات ومصر تلعب دورًا متزايدًا في دعم سوق الغاز من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية ومشاريع جديدة.
أما بالنسبة للأسعار الحالية، فقد أوضح أبو بكر أن سعر الغاز المتداول يفوق السعر الطبيعي بنسبة تتراوح بين 15% و20%، نتيجة لمجموعة من العوامل الجيوسياسية، أبرزها الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة، بجانب بداية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى. وأكد أن الأسواق تتأثر بالتوقعات أكثر من الحقائق الفعلية، مما يخلق ضغطًا على الطلب ويؤدي إلى تداول الغاز بأسعار لا تعكس قيمته الحقيقية.
