شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في مائدة مستديرة رفيعة المستوى تجمع رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، وذلك خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي أقيم في إسبانيا من 29 يونيو إلى 3 يوليو 2025، حيث كان الوفد المصري تحت رئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
ضم الاجتماع كذلك الدكتور محمد الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والدكتور عبد الحميد الخليفة، المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية، والسيد بدر السعد، المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة المشاط على الدور الحيوي الذي تقوم به مجموعة التنسيق العربية (ACG) في دفع عجلة التنمية المستدامة والشاملة من خلال التمويل المشترك، المساعدات الفنية، والحوار السياسي. وأشادت بأهمية تعزيز التعاون واكتشاف حلول تمويلية مبتكرة، مشيرة إلى تطلعات مصر لتعزيز الشراكة مع المجموعة لدعم جهود التنمية الاقتصادية.
كما اعتبرت أن الاجتماع يمثل منصة حيوية لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة، بما في ذلك مؤسسات التمويل الدولية ووكالات الأمم المتحدة والدول الشريكة، في ظل التحديات العالمية المتزايدة، مما يتطلب إعادة هيكلة عاجلة للنظام المالي لإعادة توجيه جهود التنمية.
استعرضت الوزيرة أيضًا جهود وزارة التخطيط في جذب استثمارات القطاع الخاص من خلال أدوات التمويل التنموي المبتكرة، حيث تم توفير 15.6 مليار دولار كتمويلات ميسرة للقطاع الخاص منذ عام 2020. كما أشارت إلى منصة “حافز” التي أُطلقت في ديسمبر 2023 بهدف تقديم الدعم المالي والفني للقطاع الخاص، حيث توفر نحو 85 خدمة تمويلية وفنية، مع التأكيد على التزام الوزارة بالتحول الأخضر من خلال برنامج “نُوفّي” الذي يعزز مشاريع الطاقة المتجددة.
ونوهت المشاط بأن الحكومة تواصل تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الوطنية كأحد الأسس الأساسية لتحسين أداء الاقتصاد وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وتمثل هذه الإصلاحات رؤية واضحة لتعزيز تنافسية الاقتصاد وزيادة مشاركة القطاع الخاص، مع اتباع سياسات جاذبة للاستثمارات وتبسيط الأطر التشريعية والتنظيمية.
