عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من المسؤولين البارزين، كان من أبرزها جلسة مباحثات مع وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، وذلك على هامش قمة “تحول الطاقة: شرق المتوسط وجنوب شرق أوروبا” المنعقدة في أثينا، عاصمة اليونان.
تناولت هذه المباحثات استعراض الوضع الحالي للمشروعات المتعلقة بربط حقول الغاز القبرصية بجمهورية مصر العربية، بما في ذلك مسارات خطوط الأنابيب والإجراءات البيئية والتنظيمية، بالإضافة إلى أعمال المسح البحري الجارية لتحديد مسارات تلك الخطوط.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق بين السلطات المعنية في كلا البلدين من أجل تسريع الجدول الزمني لمشروعات الربط الثنائي. كما تم الإشارة إلى ضرورة استمرار الاجتماعات التشاورية على أعلى المستويات لمتابعة مستجدات مجموعات العمل الفنية المنبثقة عن الاتفاقيات الموقعة في فبراير الماضي خلال افتتاح معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة “إيجيبس” 2025.
من جانبه، أعرب وزير الطاقة القبرصي عن تطلعات بلاده للإسراع في تنمية حقول الغاز في البحر المتوسط بالتعاون الوثيق مع جمهورية مصر العربية. وأشاد بتكامل البنية التحتية في مصر وقدرتها على استقبال ومعالجة الغاز القبرصي، واعتبر ذلك فرصة لجميع الأطراف للوصول إلى مصادر طاقة بتكاليف معقولة.
وفي هذا السياق، أكد المهندس كريم بدوي أن مصر مستمرة في خططها لتنويع مصادر الطاقة، وأن مشروعات التعاون بين دول المنطقة تعتبر من أفضل السبل لتأمين تلك المصادر وخلق قيمة مضافة لجميع شعوب المنطقة. وأشار بدوي إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية تتبنى استراتيجية التحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة، مع التأكيد على أهمية تسريع تنمية حقلي “كرونوس” و”أفروديت”، كونهما يمثلان بداية مثمرة للتعاون بين البلدين.
اختتمت الاجتماعات بالتأكيد على ضرورة تكثيف المشاورات الفنية والتنفيذية خلال الأشهر المقبلة بين فرق العمل، واستمرار اللقاءات رفيعة المستوى لمتابعة آخر مستجدات تنمية الحقلين بما يحقق المنفعة الاقتصادية المشتركة لجميع الأطراف.
