أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن استراتيجية الوزارة تركز بشكل أساسي على تطوير التعليم الفني والتكنولوجي، بما يتماشى مع احتياجات التنمية المستدامة وسوق العمل. وأوضح أن ذلك يتم عبر تحديث المناهج الدراسية وتوفير فرص التدريب والتوظيف.
وأشار الوزير إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص في مجال الإسطمبات، حيث يستهدف هذا التعاون توطين التكنولوجيا ونقل الخبرات من خلال برامج تدريبية وشراكات صناعية، لافتًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال.
كما استعرض الوزير فكرة إنشاء جامعة تكنولوجية متخصصة في منطقة الدلتا، تهدف لخدمة مختلف مجالات التصنيع التكنولوجي. وأكد على ضرورة دراسة مقترح برنامج دراسي في جامعة بنها التكنولوجية، تلبية لاحتياجات سوق العمل.
وشدد الدكتور أيمن عاشور على التزام الوزارة بتعزيز هذا الاتجاه وتوسيعه على مستوى الجمهورية، وفقًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030. واعتبر أن القطاع الخاص يعد شريكًا صناعيًا محوريًا في جامعة الدلتا التكنولوجية، حيث تم إطلاق برنامجين دراسيين متخصصين، هما برنامج تكنولوجيا التبريد والتكييف، وبرنامج تكنولوجيا تصنيع وإنتاج الإسطمبات. وأكد دور القطاع الخاص الفاعل في إعداد الخطط الدراسية وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب، مما يساهم في ربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي وتأهيل الطلاب لسوق العمل بناءً على متطلبات الصناعة الحديثة.
وذكر الوزير أن هناك 14 جامعة تكنولوجية مرتبطة بشراكات مع جهات صناعية وإنتاجية محلية ودولية، حيث تُسهم هذه الجامعات في التحالفات الإقليمية، مما يعزز دورها الحيوي في تزويد الطلاب بالمهارات العلمية والعملية اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل. وتؤدي هذه البرامج التكنولوجية دورًا محوريًا في تطوير الصناعة ضمن محيطها الجغرافي، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
