مبادرات مشتركة لتعزيز الشراكة المصرية – الأفريقية في مجالات البنية التحتية والطاقة
وزير قطاع الأعمال: مصر ملتزمة بتعزيز التكامل الأفريقي والانفتاح على الأسواق
الرئيسة التنفيذية لوكالة تطوير الاتحاد الأفريقي تدعو مصر لقيادة منصة شاملة لمشاريع البنية التحتية في القارة
عقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا مع السيدة ناردوس بيكيلي توماس، الرئيسة التنفيذية لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي (أودا-نيباد)، خلال مشاركته في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في العاصمة الأنجولية لواندا.
تطرق الاجتماع إلى آفاق التعاون الاستراتيجي بين مصر ووكالة “أودا-نيباد”، خصوصًا في فترة رئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة، واستنادًا إلى أولويات أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، مع التركيز على التكامل الإقليمي وتطوير البنية التحتية والتحول الصناعي.
عبر المهندس محمد شيمي عن أهمية توطيد العلاقات مع وكالة أودا-نيباد، معربًا عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون في المستقبل، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجالات حيوية مثل البنية التحتية والطاقة والإسكان، داعيًا لتوظيف هذه القدرات لبناء شراكات مستدامة في الأسواق الأفريقية.
من جانبها، أكدت السيدة ناردوس بيكيلي توماس على أهمية قمة تمويل البنية التحتية الأفريقية المقرر عقدها في أكتوبر 2025، باعتبارها منصة استراتيجية توجّه الاستثمارات نحو المشاريع ذات الأولوية. كما دعت مصر إلى قيادة جهود تأسيس منصة متكاملة تجمع بين الحكومات، الممولين، والقطاع الخاص، مما يسهم في تسريع تنفيذ المشاريع الحيوية بما يتماشى مع أجندة 2063.
شدد الطرفان على ضرورة تعزيز مشاركة القطاع الخاص المصري في المنصات الاستثمارية، خاصة غرف الصفقات المرتبطة بالقمة، حيث سيتم عرض مشاريع جاهزة للتمويل. وتم التأكيد أيضًا على أهمية الاستفادة من الأدوات الرقمية التي تقدمها وكالة أودا-نيباد لتعزيز الشفافية وتسريع اتخاذ القرارات الاستثمارية.
اقترح المهندس محمد شيمي تنظيم حوار أفريقي رفيع المستوى تستضيفه مصر، يستهدف المؤسسات المملوكة للدولة بهدف تعزيز الحوكمة ورفع الكفاءة التشغيلية، وقد رحبت الرئيسة التنفيذية بالاقتراح وعبّرت عن دعم الوكالة الكامل لتصميم وتنظيم هذا الحوار كمنصة لتبادل المعرفة والتحول المؤسسي.
كما تم الاتفاق على عدد من المبادرات العملية، أبرزها: تأسيس منصة مشتركة تربط بين الحكومات، رعاة المشاريع، الممولين المحليين والدوليين والقطاع الخاص، لتسهيل الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية. وشدد الجانبان على أهمية دمج المؤسسات المصرية ضمن البرامج الإقليمية، مثل برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PIDA) والخطة القارية للطاقة.
في ختام الاجتماع، أكد المهندس محمد شيمي على حرص مصر للمشاركة في قمة أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن الشراكة مع وكالة أودا-نيباد تمثل امتدادًا طبيعيًا للدور القيادي لمصر في دعم جهود التنمية الشاملة بالقارة الأفريقية.
