لا يزال جمهور النادي الأهلي يترقب مصير النجم التونسي علي معلول، الظهير الأيسر التاريخي للفريق. فقد مرت 34 يوماً منذ إعلان رحيله عن القلعة الحمراء، دون أن يحدد اللاعب وجهته الجديدة استعداداً للموسم القادم.
في 31 مايو الماضي، أبلغ معلول جمهوره بقرار رحيله عبر بيان رسمي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، منهياً فترة قضاها بالقميص الأحمر استمرت على مدار 9 سنوات.
وجاء في رسالة معلول لجمهور الأهلي: “تم إعلامي رسمياً بانتهاء مشواري مع الأهلي”. وأضاف: “أيها الجمهور الوفي، كنتم لي الوطن في لحظات الغربة، والدفء في قسوة المباريات. لم أكن وحدي يوماً، فقد كنتم ظهري عندما انحنت الأيام وقلبي في أوقات الشدائد. هتافكم كان دوماً الأمل في النجاح والمحبة التي لا تأتي بثمن”.
وأكد معلول أن انتقاله للنادي الأهلي في صيف 2016 لم يكن مجرد توقيع عقد، بل كان بداية عهد مع جماهير مخلصة. واستذكر السنوات التي قضاها قائلاً: “9 سنوات مضت كأنها لحظة، مملوءة بالفرح والدموع والانتماء الفريد”.
كما أشار إلى مشاعره كعاشق للنادي وليس كلاعب محترف فقط، قائلاً: “كنت أرتدي القميص الأحمر بقلب مفتوح، محملاً بروح الطفل الذي نشأ بين جماهير الأهلي”. ووصف وداعه للقميص بأنه وداع لجزء من روحه، مؤكداً أن الجمهور كان الداعم الأكبر له في كل إنجازاته.
وأشار إلى مسيرته الحافلة بالنجاحات، حيث سجل 53 هدفاً وصنع 85 آخرين، ورفع 22 بطولة، مختتماً: “كنت شاهداً وصانعاً خلال أحد أروع الفترات في تاريخ الأهلي، وافقت سطور المجد”.
وتابع معلول: “أكتب إليكم خبر رحيلي والدموع في عيني، لكنني أرحل مطمئناً لأنني سأظل على الرغم من مغادرتي، مرتبطاً بقلوبكم”.
كما وجه شكره لعائلته وزملائه وإدارة النادي، مؤكداً أن حبه للأهلي سيبقى خالدًا ودوامياً.
في سياق آخر، منح الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لاعبيه راحة من التدريبات لمدة 18 يوماً، عقب انتهاء مشاركتهم في بطولة كأس العالم للأندية والتي أُقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية. من المقرر أن يحصل اللاعبون على فترة كافية من الراحة قبل العودة للتدريبات والتحضير لمنافسات الموسم الجديد، خاصة بعد الضغط الذي تعرض له الفريق بعد انتهاء بطولة الدوري.
