صرح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية السابق، بأنه قد ينجم عن تعرض أي منشأة نووية إيرانية لعملية عسكرية خطر حقيقي على دول الجوار، مشيرًا إلى أن مدى هذا الخطر يتوقف على عدة عوامل. تتمثل هذه العوامل في نوع الحادث، وموقعه، وتصميم المفاعل، فضلاً عن كمية ونوع المواد الإشعاعية المنطلقت، بالإضافة إلى اتجاه وسرعة الرياح، وأيضًا مستويات الأمطار.
وفي تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أضاف الدكتور الوكيل أن المخاطر قد تتجلى في تسرب مواد مشعة من قلب المفاعل، حيث يمكن أن تنتقل سحب مشعة مع الرياح، مما يؤدي إلى تلوث الهواء والتربة. وأشار إلى أن التأثيرات الصحية والبيئية قد تظهر على المدى القريب أو البعيد، ومنها الإصابة بأمراض سرطانية، وتلوث المياه والغذاء، بالإضافة إلى اضطرابات بيئية طويلة الأجل.
وحدد الدكتور الوكيل الدول التي قد تتعرض للخطر، إذا ما حدث – لا قدر الله – ما يلي، حسب موقع الحادث واتجاه الرياح وسرعتها:
1. العراق (بسبب القرب الجغرافي والأرض المفتوحة)
2. الكويت والبحرين وقطر والإمارات
3. السعودية (الجزء الشرقي منها)
4. باكستان وأفغانستان
5. تركيا (في حالة توافر رياح شمالية)
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور الوكيل أن إيران تبعد عن مصر بمسافة تزيد عن 2200 كيلومتر، ما يجعل من غير المرجح تمامًا وصول أي إشعاعات نووية إلى الأراضي المصرية نتيجة حادث نووي قد يحدث في المفاعلات الإيرانية.
