في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة السعودية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي وتوسيع فرص تملك المواطنين للمنازل، يعتبر الدعم السكني واحداً من الأدوات الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف. وقد شهد عام 2025 إدخال تعديلات جديدة على برنامج الدعم السكني لتعزيز الإجراءات وتوسيع الفئات المستفيدة، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ويوفر للأسر فرصاً أوسع للحصول على سكن لائق دون تعقيدات.
تتسم الشروط الأساسية التي وضعها برنامج الدعم السكني برمزية عالية، حيث يجب على المتقدمين الالتزام بمجموعة من المعايير لتأكيد أهليتهم للاستفادة من هذا الدعم. من بين هذه الشروط، يشترط أن يكون المتقدم حاملاً للجنسية السعودية، وأن يكون عمره لا يقل عن خمس وعشرين سنة عند التقديم. كذلك، يجب أن تمر خمس سنوات على الأقل منذ آخر تجربة للتملك.
كما تضع الحكومة السعودیة شرط الإقامة الکاملة في نطاق المملكة، بالإضافة إلى أهمية أن يكون المتقدم العائل للأسرة أو أحد المستحقين فيها. و يجب أيضاً أن يكون المتقدم أو أحد أفراد أسرته لم يستفيدوا من برامج الدعم السكني سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب البرنامج تقديم مستندات رسمية مثل بطاقة الهوية ودفتر العائلة، مع ضرورة إدخال معلومات دقيقة حول الدخل والإفصاح عن الأصول المالية الأخرى بشكل شفاف.
يشمل الدعم السكني فئات متعددة، مما يساعد على تعزيز تكافؤ الفرص بين المواطنين. من بين الفئات المستفيدة نجد الأسر التي لم تمتلك مسكنًا من قبل، المطلقات والأرامل، الأيتام، وذوي الإعاقات. كما يستفيد من البرنامج موظفو القطاعين العام والخاص والعديد من الأسر ذات الدخل المحدود أو المتوسط.
تسعى وزارة الإسكان إلى تبسيط عملية التسجيل للحصول على الدعم السكني عبر الإنترنت، مما يسهل على المواطنين المؤهلين تقديم طلباتهم بسهولة. إذ يمكن لكل متقدم التوجه إلى الموقع الرسمي لمنصة سكني، وإنشاء حساب جديد من خلال إدخال رقم الهوية الوطنية. ويجب بعد ذلك تعبئة المعلومات الشخصية وبيانات الأسرة بدقة، وتقديم المعلومات حول الدخل والممتلكات. ثم يتعين على المتقدم تحميل المستندات المطلوبة وإرسال الطلب، مع إمكانية تتبع نتيجة الاستحقاق عبر الموقع.
من خلال تبني هذه الإجراءات الفعالة، يسعى برنامج الدعم السكني إلى تعزيز تملك المواطنين السكن المناسب وتحقيق التوازن الاجتماعي، مما يمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا.
