مصر وسويسرا تحتفلان بعلاقات دبلوماسية متقدمة في ذكرى تسعين عامًا من التعاون
تحتفل مصر وسويسرا هذا الأسبوع بمرور تسعين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث تشهد هذه العلاقة تطورًا ملحوظًا في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري. وتبرز أهمية تعزيز الشراكات التنموية والاستثمارية، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل الغزل والنسيج والطاقة والتكنولوجيا.
وفقًا للتوقعات، من المقرر أن يصل الناتج المحلي الإجمالي في سويسرا إلى حوالي 908.99 مليار دولار أمريكي في عام 2026، و921.72 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، وفقًا للنماذج الإحصائية المتاحة.
تقدر الاستثمارات السويسرية في مصر بنحو 1.2 مليار دولار، مما يؤدي إلى دعم الاقتصاد المصري وخلق حوالي 25 ألف فرصة عمل، موزعة بين شركات كبرى في مجالات الصناعات الدوائية والغذائية ومواد البناء والكيماويات والطاقة.
في هذا السياق، أكدت مصادر أهمية تعزيز العلاقات القوية بين القاهرة وبرن للاستفادة من الخبرات السويسرية في مجال الصناعة. ويبرز ذلك في تطوير صناعة الغزل والنسيج المصرية، التي تشهد حاليًا طفرة ملحوظة، بفضل مشروع إعادة تأهيل المصانع الكبرى بالدولة بالتعاون مع شركة ريتر العالمية.
كما أشار مسؤولون بقطاع الأعمال إلى أن الشركات السويسرية، مثل ريتر وفروعها، تمتاز بخبراتها العريقة في تقنيات الغزل والنسيج، ويتم التعاون معها في الجوانب الفنية والتكنولوجية في مشروع تطوير شركات غزل المحلة ومجمع كفر الدوار ودمياط وحلوان، مما يسهم في تحسين جودة المنتج المصري وزيادة تنافسيته في الأسواق العالمية.
وفي مجال الطاقة، توجد فرص للاستفادة من الخبرات السويسرية في الطاقة الجديدة والمتجددة، لا سيما مع توجه مصر نحو توطين صناعة الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية. حيث تشتهر سويسرا بوجود شركات رائدة في مجالات الحلول الذكية وكفاءة الطاقة.
وعلاوة على ذلك، تمثل التكنولوجيا المتقدمة والأنظمة الرقمية مجالات تعاون مرتقبة، حيث تسعى مصر للتحول الرقمي وتحديث بنيتها التحتية الصناعية، مما يتطلب شراكات مع دول متقدمة تكنولوجيًا مثل سويسرا.
وبالتزامن مع الاحتفال الذي تنظمه السفارة السويسرية في القاهرة، بقيادة الدكتور أندرياس باوم، السفير السويسري، من المتوقع إطلاق شراكات اقتصادية جديدة بين البلدين.
ويتطلع الطرفان إلى إطلاق برامج تعاون ومبادرات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، ورفع مستوى التنسيق بين رجال الأعمال من الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة.
