أعلنت السلطات الرسمية في المملكة العربية السعودية عن تحديث هام يتعلق برسوم المرافقين، وهو خطوة تهدف إلى تحسين الخدمات وتسهيل الإجراءات المالية للعائلات المقيمة. جاء هذا التحديث ضمن الجهود الرامية إلى تخفيف الأعباء المالية عن الأسر الوافدة، مما يمكنها من الاستقرار بشكل أفضل.
تُفرض رسوم المرافقين على الأفراد الذين يرافقون المقيمين في السعودية، وتشمل هذه الرسوم الزوجة والأبناء والعاملات المنزليات، حيث يتم دفعها سنويًا أو عند تجديد الإقامة. وقد كانت هذه الرسوم موضوعًا لنقاشات واسعة في السنوات الأخيرة نظرًا لتأثيرها المباشر على أوضاع المقيمين.
في الآلية الجديدة، تم اعتماد نظام دفع مرن يمكّن المقيمين من سداد الرسوم على دفعات مجزأة، ما يسهل عليهم إدارة ميزانياتهم الشهرية وتقليل الضغط المالي. يمكن الدفع من خلال منصات إلكترونية معتمدة أو عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
تتضمن الفئات المستفيدة من الإعفاءات: ذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن الذين تجاوزوا سن 65 عامًا، بالإضافة إلى المرافقين لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة موثقة، والأرامل والمطلقات الحاضنات لأطفال.
تتضمن الآثار الإيجابية لهذه التعديلات تخفيف الأعباء المالية على الأسر المقيمة، وتعزيز الاستقرار الأسري، وزيادة القدرة الشرائية للوافدين، وتحقيق بيئة أكثر إنسانية وعدالة للمرافقين. كما تعزز الالتزام بالنظام القانوني للإقامة في المملكة، مما يساهم في تنظيم سوق العمل بشكل أفضل.
تم منح إعفاءات جزئية أو تأجيلًا مؤقتًا لرسوم بعض الفئات، مثل الموظفين في القطاع الصحي والتعليم وأسر المقيمين العاملين في جهات حكومية. تم تصميم هذه التسهيلات بعناية لضمان استفادة الفئات الأكثر احتياجًا.
للاستعلام عن المبالغ المستحقة، يمكن للمقيمين استخدام منصة أبشر الإلكترونية أو التطبيقات المصرفية المرتبطة بحساباتهم. بعد تسجيل الدخول، يمكن إدخال بيانات الإقامة واختيار قسم المرافقين، حيث ستظهر لهم التفاصيل المالية المتاحة مع خيار لاختيار خطة السداد الأنسب.
تُظهر هذه التعديلات التزام الدولة بتحسين بيئة الإقامة وجعلها أكثر مرونة وإنسانية، مما يُتوقع أن يسهم في تعزيز استقرار الأسر المقيمة وتخفيف الأعباء المالية عنها، وبالتالي تحسين جودة حياتهم في المملكة.
