استراتيجية مبتكرة لتنشيط السياحة والآثار في محافظة الوادي الجديد

استقبل وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، في لقاء جمعهما بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية. تمحور الحديث حول تعزيز التعاون بين الوزارة والمحافظة بهدف زيادة الاستفادة من المقومات السياحية والأثرية التي تميز المحافظة، ودعم جهود الترويج لهذه المقومات على الصعيدين المحلي والدولي في الفترة المقبلة.
يأتي هذا اللقاء في إطار سعي وزارة السياحة والآثار لتنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وإبراز التنوع الكبير في الأنماط والمنتجات السياحية المتاحة في المحافظات المختلفة. وهذه الجهود تنسجم مع استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى جعل مصر الوجهة السياحية الأولى عالميًا، تحت شعار “مصر.. تنوع لا يضاهي”.
في بداية اللقاء، أعرب الوزير عن ترحيبه بالمحافظ، مشيدًا بجهود المحافظة في تطوير المواقع السياحية والبيئية والأثرية. وأكد على استعداد الوزارة لتقديم الدعم الفني والمؤسسي لزيادة الحركة السياحية إلى الوادي الجديد، وفتح آفاق جديدة للاستثمار السياحي، وخاصة في مشاريع النُزل البيئية التي تعد من أهم سمات السياحة المستدامة بالمحافظة.
كما تناول اللقاء عرضًا شاملًا للمنتجات السياحية المتنوعة في الوادي الجديد، حيث تبرز السياحة الثقافية التي تشمل مواقع أثرية تعود إلى عصور فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، مما يجعلها وجهة غنية بالتنوع الحضاري والتاريخي.
وتطرق الحديث إلى السياحة الاستشفائية، التي تمثل ميزة فريدة بفضل النُزل البيئية والعيون الكبريتية الطبيعية، بالإضافة إلى السياحة الصحراوية (السفاري) التي تشتهر بها مناطق كالصحراوين البيضاء والسوداء، وما يرتبط بها من أنشطة ترفيهية مثل التزحلق على الرمال والتخييم.
في ختام اللقاء، دعا اللواء محمد الزملوط وزير السياحة والآثار لزيارة المحافظة لمعاينة المواقع الأثرية والسياحية بشكل مباشر، والتباحث مع الجهات المعنية حول فرص التطوير والترويج السياحي، بما يسهم في دعم جهود الدولة لتنمية جنوب مصر سياحيًا واقتصاديًا.
حضر اللقاء الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس أحمد يوسف، مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.