الرياضة

تأثير الصراع على أسواق الطاقة: معلومات الوزراء تكشف التحولات الحالية

أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حرصه المستمر على متابعة ورصد وتحليل الموقف الحالي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التوترات الأخيرة. ويهدف المركز إلى دراسة أبرز التوجهات والآراء المتعلقة بالشأن المصري، سواء كان ذلك في المجال السياسي أو الاقتصادي.

وفي هذا السياق، استعرض المركز أحدث التقارير المتعلقة بسوق النفط العالمي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. حيث شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا في بداية تعاملات الثلاثاء 24 يونيو 2025، ما ساهم في تهدئة المخاوف الجيوسياسية التي كانت تسيطر على أسواق الطاقة.

وبحسب وكالة رويترز، فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.5% ليصل إلى نحو 64.76 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.3% لتصل إلى حوالي 67.66 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 11 يونيو 2025، أي قبل بدء الضربات الإسرائيلية على إيران.

جاء هذا الانخفاض بعد فترة من المكاسب، حيث سجل خام برنت سعرًا قدره 81 دولارًا للبرميل يوم الأحد 22 يونيو، بعد الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، وفقًا لوكالة فيتش. ومع ذلك، ارتفعت أسعار النفط لاحقًا مجددًا، إذ أظهرت بيانات رويترز ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت إلى 67.77 دولار للبرميل بحلول يوم الأربعاء 25 يونيو.

وكان إعلان ترامب عن “اتفاق كامل” لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران قد جاء مفاجئًا، مشيدًا بقدرة الطرفين على التحمل والحكمة في إنهاء ما وصفه بـ”حرب الـ12 يومًا”. وقد أسهم هذا الإعلان في طمأنة الأسواق وتقليل حدة التوترات.

تجدر الإشارة إلى أن الوضع قد شهد تصعيدًا كبيرًا، حيث قامت إيران بتهديدات بإغلاق مضيق هرمز، ما كان سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات تتراوح بين 100 و120 دولارًا للبرميل، وزيادة التضخم العالمي.

لا تزال آثار الصراع الأخير تثير القلق في أسواق الطاقة. ورغم التهدئة التي تم الإعلان عنها، فإن الوضع الجيوسياسي الحساس في المنطقة يحتم متابعة التطورات عن كثب، وينبع من ذلك تساؤلات حول استدامة هذا الهدوء وقدرته على تبديد المخاطر التي تسعرها الأسواق منذ فترة طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى