تجارة واعمال

خبير اقتصادي: مجمع غزل المحلة يحقق نجاحًا بارزًا في تصدير منتجاته إلى الخارج

مجموعة غزل المحلة: قفزة نوعية نحو العالمية في صناعة الغزل والنسيج

أعلن المهندس أشرف بدوي، خبير صناعة الغزل، أن مجمع غزل المحلة قد حقق قفزة ملحوظة في الجودة، حيث استطاع الوصول إلى مستويات عالمية متقدمة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الخيوط الرفيعة المصنوعة من القطن المصري في الأسواق الآسيوية، لا سيما في باكستان والهند، وهذا يعدّ شيئا متجددًا لتميز الصناعة المصرية.

وأشار بدوي إلى أن "غزل المحلة" حققت نجاحاً فريداً بتحقيق أعلى مستويات الجودة للخيوط الرفيعة، وهو إنجاز يصعب تحقيقه في مصانع المنافسين. تُعتبر هذه الخطوة إحدى معالم نجاح المشروع الكبير وضمان تفوقه مستقبلاً، مما يمكنه من السيطرة على الأسواق العالمية بكفاءة.

تاريخياً، يعتبر هذا النجاح سابقة في مصر، حيث دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات الغزل والنسيج من خلال تحديثها وتطويرها بأحدث التقنيات، وهو ما لم يحدث منذ زمن طويل، بعد أن كانت هذه الصناعة على شفا الانهيار بسبب الإهمال. يعود النشاط والحيوية إلى هذه الصناعة منذ افتتاح مجمع الروبيكي والطاقة الإنتاجية لمجمع المحلة، الذي يُعتبر الأكبر عالميًا.

تمتلك مجمعات غزل المحلة نحو 300 ألف مردن غزل، بطاقة إنتاجية تصل إلى 54 طنًا يوميًا، وبمبيعات يومية تبلغ حوالي 378 ألف دولار. على الرغم من وجود 500 ألف مردن في القطاع الخاص، يحتفظ مجمع المحلة بموقعه المُميز بفضل جودة منتجاته العالية التي تُعتبر فريدة على مستوى العالم.

يشير بدوي إلى وجود مرحلة "حريق الوبرة" ومرحلة "التحرير"، مما ينتج خيوطًا ذات جودة عالية تُستخدم في المفروشات الشهيرة، والتي تتميز بملمس ناعم ولمعة جذابة، مما يزيد الطلب عليها، خاصة من السوق التركية.

بفضل الخبرات المتراكمة لدى العاملين وعودة الاهتمام العالمي، استطاع مشروع غزل المحلة جذب الأسواق العالمية، حيث تم بيع كامل المخزون من الخيوط الرفيعة، واستغلال هذه الخيوط لصناعة منتجات نهائية مثل الملايات والمفروشات الفاخرة.

على الرغم من بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بأسعار الغزول، يؤكد بدوي أن التكاليف تعتمد على معامل الفاقد نسبة لما يتم استخراجه، وليس فقط على تكلفة القطن. ففي حين أن تكلفة القطن تُعتبر 240 جنيهًا للكيلو، فإن العوادم تُحقق عوائد تُخفّض التكلفة الحقيقية للغزل.

الجدل العلمي يدور حول كيفية احتساب تكلفة الغزول، حيث يُعتبر معامل العوادم أكثر دقة في تحديد التكلفة. إذا تم احتساب الفاقد بشكل صحيح، فإن تكلفة طن القطن ستكون أقل بكثير مما يعتقد، مما يعزز قدرة مجمع غزل المحلة على المنافسة بأسعار أسواق العالمية.

بفضل هذا النهج العلمي، استطاعت شركة غزل المحلة أن تحقق تميزاً عالمياً وجذب المزيد من الطلب، مما يعزز فعاليتها في تحقيق أعلى مستويات الجودة في مجال صناعة الغزل والنسيج.

محمد الجوهري

كاتب صحفي أعمل لدي موقع القناص لدي خبرة تتعدي أعواما كثيرة عملت مع أكثر من موقع في المحتوي العربي شغوف بأخبار الرياضة
زر الذهاب إلى الأعلى