أكد المهندس علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة تمكنت من السيطرة على أزمة الأسمدة المدعمة في الموسم الصيفي الحالي، موضحا أن الوزارة اتخذت إجراءات احترازية مبكرة لضمان توافر الكميات اللازمة لصغار المزارعين.
وقال الوزير، في تصريحات إعلامية: “الوزارة كانت متحسبة للوضع منذ بداية الموسم، حيث وفرت مخزونًا استراتيجيًا من الأسمدة المدعمة تجاوز369 ألف طن، وذلك بالتزامن مع انطلاق الموسم الصيفي، والكميات التي تم استلامها من الشركات خلال الشهرين الماضيين مكنت الوزارة من صرف الأسمدة لأكثر من 2.5 مليون فدان، بواقع 3 شكاير لكل فدان”.
وأضاف: “دعم الأسمدة مخصص بنسبة 25% فقط من احتياجات الفدان، وهي النسبة التي تتكفل بها الحكومة لصالح صغار المزارعين، بينما يتم توفير بقية الكمية من خلال السوق الحر”.
وتابع: “الرصيد المتبقي من الأسمدة المدعمة في الجمعيات الزراعية يبلغ حاليًا 181 ألف طن، وهي كمية تكفي لتغطية 1.2 مليون فدان بواقع 3 شكاير لكل فدان”.
وفيما يتعلق بالأزمات التي واجهت المصانع، أشار وزير الزراعة إلى أن إمدادات الغاز الطبيعي توقفت مؤخرا بسبب تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين، مما أثر على عمل مصانع إنتاج الأسمدة.
وأوضح: “هناك بوادر انفراجة واضحة، إذ بدأت سفن الغاز في الوصول إلى مصر، وبدأت بالفعل أعمال التجهيز لضخ الغاز إلى المصانع”.
وتابع: “أول خط إنتاج في شركة موبكو بدأ العمل اليوم، وسنبدأ استلام كميات من الإنتاج غدًا بواقع 20 طنا كبداية، ونتوقع أن تعمل المصانع بكفاءة تتجاوز 70% خلال أسبوع إلى 10 أيام على الأكثر، وهو ما سيؤدي إلى استقرار سوق الأسمدة وتلافي أي نقص محتمل”.
واختتم: “الوزارة تعاملت مع الأزمة من خلال الشركة المصرية للتنمية الزراعية التابعة للبنك الزراعي المصري، التي بدأت إجراءات استيراد نحو 200 ألف طن من الأسمدة كخطوة استباقية لتعزيز المعروض في السوق الحر، بما في ذلك أنواع مختلفة مثل النترات، الفوسفات، واليوريا، لتلبية احتياجات المزارعين دون تحميلهم أعباء إضافية.
