أعرب عماد حمدي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، عن أهمية تطوير مصانع الأسمدة التابعة للدولة، مشيرًا إلى أن هذا التطوير يعد أولوية استراتيجية في ظل التغييرات الاقتصادية والمناخية التي تؤثر بشكل كبير على الزراعة والأمن الغذائي.
وأشار حمدي إلى أن مصانع الأسمدة مثل “النصر للأسمدة”، “الدلتا للأسمدة” و”كيما” تمثل ركائز صناعية حيوية تحتاج إلى التأهيل والتحديث وفق أحدث الأنظمة التكنولوجية، وذلك لزيادة كفاءتها الإنتاجية وتقليل الانبعاثات وتحقيق أقصى فائدة اقتصادية من موارد البلاد.
وأوضح أن هناك خطة شاملة تهدف إلى تحديث هذه المصانع، تتضمن إحلال وتجديد المعدات القديمة، بالإضافة إلى التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة بما يتماشى مع التزامات الدولة البيئية. وأكد أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع سيساعد في تلبية احتياجات السوق المحلي ويقلل الاعتماد على الاستيراد، مما يفتح أفقًا واسعًا للتصدير، لا سيما إلى دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
كما أوضح أهمية توطين صناعة مستلزمات الإنتاج ومعدات المصانع عبر شراكات مع الشركات المحلية والدولية، مما سيساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد وزيادة القيمة المضافة. وأكد أن قطاع الأسمدة يعد من أبرز القطاعات القادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إذا تم تطويره بشكل احترافي.
وشدد حمدي على ضرورة ربط خطط تطوير المصانع ببرامج تدريب وتأهيل الكوادر البشرية لزيادة كفاءتهم التشغيلية، مؤكدًا أن توطين الصناعة يبدأ من الإنسان، وأن مصر تمتلك قاعدة من الخبرات الفنية القادرة على قيادة هذا التطوير إذا توفرت لها التدريب والدعم المناسب.
